فن

أفضل 10 أداءات نسائية في تاريخ السينما

لا أؤمن بمبدأ التنافسية في الفن ولا بالموضوعية في الذوق. لذا فهذه قائمة شخصية للغاية. أعرف أن هناك من سيتفق معها وأن هناك من سيعترض أيضا.

future أفضل 10 أداءات نسائية في تاريخ السينما

لا أؤمن بمبدأ التنافسية في الفن ولا بالموضوعية في الذوق. لذا فهذه قائمة شخصية للغاية. أعرف أن هناك من سيتفق معها وأن هناك من سيعترض أيضا. كل ما أريد ان أقوله هنا أن هذه الأداءات تجسد في نظري جوهر التمثيل العظيم وأنها ستبقى طويلا في ذاكرة هذا الفن ومحبيه.

1. ماريا فالكونتي: The Passion of Joan of Arc

في البدء كان وجه ماريا فالكونتي. ماريا فالكونتي هي بطلة «آلام جان دارك» The Passion of Joan of Arc، فيلم المخرج الدنماركي كارل دراير الذي حققه في فرنسا عام 1928 والتي يقول عنها الناقد الأمريكي روجر إيبرت: «لا يمكنك أن تعرف تاريخ السينما الصامتة ما لم تعرف وجه ماريا فالكونتي».

تقدم ماريا هنا واحدًا من أفضل الأداءات التمثيلية وأكثرها تأثيرًا في تاريخ السينما. يصور الفيلم الأيام الأخيرة في حياة «جان دارك» معتمدًا على وثيقة تحتوي تفاصيل المحاكمة التي انتهت بموتها. أراد دراير أن ينفذ إلى جوهر حقيقتها وإلى صميم روحها، لذا يبتعد هنا عن أي منحى قصصي. يختفي المحيط أو يستحيل إلى خلفية بيضاء، فالفيلم يتكون في أغلبه من لقطات قريبة (الوجوه بشكل أساسي). يختزل حركات الجسد وأوضاعه إلى حدها الأدنى، بينما يطلق العنان في استعراض مهيب لمختلف أطياف العواطف والمشاعر التي تختلج عبر وجوه شخصياته.  تكاد كاميرا دراير هنا أن تتحرك في بعد روحي خالص حيث إيقاع الصور ليس إيقاع الحياة اليومية بل إيقاع الروح. تنتمي جماليات دراير إلى فن البورتريه، فكادراته بورتريهات نابضة بالحياة. ماريا فالكونتي تريق روحها في بورتريهات دارير، حقيقة لا مجازًا.

2. ميريل ستريب: Kramer vs Kramer

كان لدى ميرل ستريب منذ البداية مشكلة مع شخصية جوانا في النص الذي كتبه روبرت بنتون عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب أفري كورمان. كان حبيبها الراحل مؤخرا جون كازال قد علمها كيف تحدد مواطن ضعف شخصية ما عبر طرح الأسئلة على النص وكانت قد أدركت عبر ذلك أن جوانا شخصية أحادية البعد، تبدت لها مثل شرير لهذه الحكاية. كان الصحافة قد وصفت الراوية المقتبس عنها الفيلم والتي حققت رواجا واسعا بأنها «رواية عنيفة في مناهضتها للنسوية». كانت الحكاية تدور حول  زوج مدمن للعمل و علاقته بابنه الصغير بعد أن مزقت زوجة تعيسة وحدة العائلة بتركهما وحيدين.  لم تكن جوانا محط تعاطف الرواية ولا السيناريو  بينما توج الزوج كبطل.

تعيد ستريب كتابة دورها على نحو ما. أعتقد أن التمثيل على نحو ما ضرب من الكتابة على كل حال. تمنحنا ستريب حسيا عبر أدائها تصورا عن هذا الهروب المذعور لجوانا  من قفص زواجها. الطريقة التي تردد بها لزوجها بينما يحاول جرها مرة أخرى إلى الشقة، وهي تشهق قائلة: «من فضلك لا تعدني مرة أخرى إلى هناك»، كما لو أن منزل الزوجية عبارة عن غرفة تعذيب. انك تدرك فقط عبر أداء ستريب دون التطرق لماضيها عذاب جوانا. يعد إصرار ستريب على إعادة صياغة شخصيتها خطوة جريئة لممثلة في بدايتها نجوميتها السينمائية. 

ليس من الضروري أن تتعاطف معها، ليس من الضروري حتى أن تفهمها. لكن يجب أن تكون واقعية.

كان إثراء شخصية جوانا والحرص على واقعيتها هما مهمة ستريب. كان عليها أن تمنحنا عبر فهمها للشخصية وتجسيدها المتعاطف ما يجعل نلمس معاناتها . كتبت ستريب بنفسها دفاع جوانا عن نفسها أمام المحكمة. أرادت  أن تحمل الكلمات صوتها الخاص. جوانا من اقرب أداءات ميرل ستريب لقلبى، مشاهد قليلة ربما لا تتجاوز عشرة مشاهد، لكن حضورها صادم ، تبدو حين تطل عليك فى أول مشاهدها كما لو ان نارا تمسك بتلابيب روحها وهى على وشك الاحتراق بها. شئ مدهش ، أخاف من فرط رقتها  أن تتكسر أمام الكاميرا. رائقة كماء زلال حتى تكاد تشف عن اعصاب محترقه. حين قرأت عفيفى مطر يقول مرة: «الجمر مشتبك بروح الماء، طفت صورة جوانا فى مخيلتى من تلقاء نفسها».

3. فيفيان لي: A Streetcar Named Desire

«بلانش دوبوا» هي الشخصية الرئيسية في مسرحية «عربة اسمها الرغبة – A Streetcar Named Desire» للمسرحي الأمريكي «تنيسي ويليامز»، والتي صارت مع الوقت احدى أيقونات المسرح كما السينما. أصبحت المسرحية مصدرًا لعدة اقتباسات سينمائية أولها وأفضلها حتى الآن هي نسخة «اليا كازان» عام 1951. والتي قدمت فيها «فيفيان لي» في دور «بلانش دوبوا» واحدًا من أفضل الأداءات النسائية التي شهدتها شاشة السينما.

قدمت «فيفيان لي» أداء مذهلًا لشخصية منحها جائزة الأوسكار الثانية بعد دورها في ذهب مع الريح. فيفيان مثلما يكتب «مارلون براندو» في مذكراته: كانت بكل الطرق هي بلانش. بلانش دوبوا فراشة هشة في مهب واقع خشن يدفعها شيئا فشيئا نحو هاوية الجنون.. يحسد أداؤها جوهر الهشاشة والرقة الجريحة. كل ايماءة ونظرة وحركة كانت تمسك بحقيقة اضطرابها التي تحاول تمويهها. بلانش مرثية حزينة لكل ما هو جميل وشاعري ومفقود إلى الأبد. كازان البارع جدا في توجيه طاقم تمثيل يصف مخاطرة فيفيان  وتفانيها أثناء تصوير عربة اسمها الرغبة فيقول" لن تمانع حتى في الزحف على زجاج مكسور من أجل أن تمنحك الإحساس الملائم". أداء يكسر القلب مع كل مشاهدة جديدة.

4. صوفيا لورين: A Special Day 

صوفيا لورين واحدة من أجمل نجمات السينما في كل العصور وأكثرهم تحققا لكنها أيضا ممثلة حقيقية. هذه ليست المرة الأولى التي تتنكر فيها لورين لهالة نجوميتها وتذوب تماما مع الشخصية. عندي قناعة منذ شاهدتها تؤدي شخصية انطوانيتا في تحفة ايتوري ايسكولا «يوم خاص»، أن هذا هو افضل اداء قدمته للسينما وواحد من افضل الاداءات النسائية عموما.علي خلفية اللقاء التاريخي بين هتلر وموسليني الرجلين الأكثر سطوة في العالم آنذاك، يلتقي جابريل (ماسترويانى) في أداء لا ينسى، كائن هش، يعاني من الاضطهاد لمثليته الجنسية، لا مكان له في عالم يرفع الفحولة فوق كل شيء، تتطور علاقة خاصة بين جابريل وأنطوانيت المهجورة هي الأخرى في الوحدة والحرمان. قلبها يابس وجسدها شبق للمسة حنان، عناق قصير عذب وحزين بين روحين جريحتين حتي الأعماق. أداء رقيق ومتقشف لكنه نافذ وبليغ.أداء مضاد للنمط الذي اعتدته لورين في غالب أفلامها. أداء على خفوت نغمته يشع بدف وعاطفة نادرتين.

5. جلوريا سوانسون: Sunset Boulevard

ما فعله Sunset Boulevard أكثر جرأة من أي فيلم سبقه، فهو يحمل مرآة تزيل الأوهام  حول هوليوود وصناعة السينما، صناعة تمضغ الناس وتتركهم يائسين، ضائعين، ومجانين. ظل وايلدر وبراكيت يفكران في هذه الفكرة لمدة خمس سنوات قبل أن يجتمعا في صيف عام 1948 (مع كاتب ثالث، هو دي إم مارشمان جونيور)، وبدأوا في سرد قصة رجل سيئ الحظ، كاتب سيناريو شاب يتورط مع نجمة من نجمات السينما الصامتة  التي تركتها الأضواء مثل ملكة بلا عرش أو مملكة تعلن حين تغرق في أوهامها «أنا أعظم نجمة على الإطلاق!». 

كانت نوبات جنونها تتضمن ملامح من نجمات السينما الصامتة مثل كلارا بو وماي موراي. كان اسمها نورما ديزموند.

هذا أداء كبير وغريب ومحفوف بالمخاطر. في تاريخ السينما، هناك عدد قليل من العروض الجريئة مثل هذا  الأداء الذي يترك الممثل النجم مكشوفًا. لذلك دائما ما يتكرر في إطار الحكاية القديمة لسباق أفضل ممثلة في الخمسينيات، يطرح السؤال نفسه: كيف يمكن أن تخسر جلوريا سوانسون بعد أداء كهذا. خلقت سوانسون بعد كل شيء، أداء غير قابل للنسيان. هذا الحضور الشاهق والمخيف. أداء سوانسون المتطرف في تعبيره وانفعالاته يليق بامرأة  تحنط كيانها داخل طيف سينمائي صامت. تقول: «أنا كبيرة، الأفلام هي التي صارت صغيرة». إن صورتها السينمائية تلتهم كيانها الحي. نراها وهي تتحرك في الختام ناحية الكاميرا، فيتلاشى طيفها وكأنها عادت للمكان التي أتت منه.

6. إميلي واتسون: Breaking the Waves

تقف إميلي واتسون القادمة من المسرح هنا للمرة الأولى أمام كاميرا السينما. يمنحها لارس فون ترير اطلالة أولى لا تنسي. تؤدي واتسون في فيلم فون ترير دور امرأة شديدة التدين، في مجتمع قروي متعصب. تقع في حب جان، زوجها المستقبلي بنفس التفاني الذي نذرته لله. تمارس الحب معه بدأب يليق بامرأة صالحة فهو عطية من الله. انه حب يلم كيانها لذلك مع أول فراق يتحطم كيانها. تصلى للرب أن يعود حبيبها بأسرع مايكون. يعود مبكرا، لكن مشلولا فيأكلها الذنب. على بساطة عقلها وصلابة إيمانها يخلق فون تير شخصية شديدة التعقيد. تنجح واتسون في  احتضان هذا التعقيد ببساطة مدهشة.

بيس هي امرأة لا تتصرف أبدًا انطلاقًا من أي دوافع مشكوك فيها، فهي تحاول دائمًا أن تفعل الشيء الصحيح من أجل حبها.  تعيش بيس في عالمها الخاص ولها وجهات نظرها الخاصة التي تجعل من الصعب فهم منطقها المدمر. تقدم واتسون هنا أداءً يعد ذروة في قسوة التعري والصدق والتفاني الذي لا هوادة فيه. إنها تنقل الإذلال الذاتي الذي تتعرض له بيس دون أي تحفظ، تعبر عن كل مشاعرها بصراحة تامة نادرًا ما تُرى على الشاشة.

7. لويز فليتشر: One Flew Over the Cuckoo's Nest

أتت من المجهول ثم مضت اليه، لكنها قبل ذلك منحتنا هذا الأداء الأيقوني لشخصية الممرضة راتشد في تحفة ميلوش فورمان «أحدهم طار فوق عش المجانين». إنها لويز فليتشر. وقت محدود على الشاشة وحضور طاغ. خلقت واحدة من أكثر شخصيات الأفلام مقاومة للنسيان. قدم النص بالفعل لها شخصية مكتوبة على نحو رائع، لكن ما قدمته أيضا لا يقل عظمة، فحضورها، وجهها، وصوتها وقدرتها على إظهار الكثير عبر إيماءات بسيطة هو ما جعل الممرضة راتشد تدخل بانثيون الأشرار الخالدين في السينما. إنها لا تفعل أبدًا أي شيء شرير على نحو واضح، انها سلطة ناعمة، متلاعبة وخبيثة. لا نراها تفقد هدوءها  الظاهر إلا نادرا، يكاد رأس فليتشر  في هذه اللحظات أن يصبح مثل جمجمة مخيفة تنطق بالغضب والغيظ وكأنها تكشف هنا عن جوهر كيانها وطبيعة سلطتها.

8. انجريد برجمان- Autumn Sonata

 يستحضر السويدي الكبير إنجمار برجمان في فيلمه وقائع علاقة معقد بين أم وابنتها عبر شبكة من مشاعر الندم والخزي والضعف. تلعب انجريد برجمان هنا دور الأم التي أهملت ابنتها وزوجها من أجل طموحها الفني. هذا بلا شك أكثر اداءاتها صدقا وألما. تؤدي بيرجمان دورها أمام ليف أولمان، التي تلعب دور إيفا، الطفلة المهملة التي تحولت إلى شخص بالغ غير آمن وتواجه والدتها بشأن ماضيها. يقدم كلاهما أداءً مذهلاً في ضبط وتلوين الانفعالات. سيكون من السهل على سوناتا الخريف أن تتحول إلى ميلودراما هوليودية بين يدي مخرج آخر غير برجمان. تتحول الحوارات المكثفة بين الأم وابنتها في قلب الفيلم إلى عرض متفجر من الانفعالات. تتنقل برجمان بسلاسة بين أطياف مشاعر متناقضة، كما تقدم أداء  مدهشا وشديد الحساسية على صعيد الجسد، مجرد إمالة طفيفة للرأس هنا أو بريق من عينيها هناك أن يقولا كل شيء بواقعية غامرة. يعد هذا الفيلم آخر تجليات انجريد على الشاشة. لا أعتقد بوجود رقصة بجع سينمائية أكثر مثالية من هذا الفيلم وهذا الأداء.

9. جينا رولاندز: A Woman Under the Influence

فيلم جون كاسافيتس عام 1974 «امرأة تحت التأثير» هو أقرب لدراسة حالة لشخصية مابيل لونجيتي (جينا رولاندز)، وهي زوجة وأم من المتوقع أن تلبي الاحتياجات الأساسية للأسرة بينما تواصل انهيارها الداخلي في عرض حي على مدار 155 دقيقة مشحونة بالعاطفة.

يدرك المشاهد تشوش الشخصية وعدم اتزانها وهشاشتها العاطفية، بشكل أساسي من خلال الأداء التمثيلي لجينا رولاندز في تتابعات البداية، وهي تودع أطفالها بصحبة أمها، من أجل أن تقضي الليلة مع زوجها دون أطفال، عبر الهلع الذي يرتسم علي وجهها في هذه اللحظات والانفعالات المبالغة التي تسري في جسدها كله. نشاهدها بعد ذلك وحدها داخل مسكنها، تؤدي بوجهها ايماءات وبجسدها حركات تبدو خارج سيطرتها، و تتمتم بكلمات غير مفهومة كأنها تحدث نفسها. ندرك وحدتها عبر مكانها داخل الكادر وكأنها حبيسة هذا المكان.

يمكننا ان نرى هشاشتها أيضا في الحذر الذي يتعامل به الجميع معها. بالنسبة لمخرج مثل كازافيتس لديه هوس بنقل الحياة الداخلية لشخصياته المضطربة على الشاشة تبدو اللقطة القريبة أداة مثالية لذلك، ومن ثم يفرط في استخدامها أحيانا حد القسوة. في المشهد الذي تعود فيه مايبل الى بيتها من مصحة نفسية أقامت بها لستة أشهر بعد انهيارها العصبي، يصور كاسافيتس لقاء مايبل بأطفالها بعد غيابها الطويل، تكن مايبل محبة غير عادية لأطفالها، ولأن نصيحة الاطباء لها ألا تعرض نفسها لأي ضغط عاطفي، فانها تحاول أن تكبت مشاعر المحبة المتطرفة تجاه أبنائها، يلجأ كازافيتس هنا الي اللقطات القريبة، يكاد المشهد بأكمله أن يكون مصورا في لقطات قريبة، وعبر وجهها نرى أثر الصراع الدائر داخلها، قسوة الألم ووطأة الإرهاق. أداء يصعب تجاهله أو نسيانه.

10. كيت وينسليت: Eternal Sunshine of the Spotless Mind

كان من الممكن أن أختار لهذه القائمة أداء كيت وينسلت في فيلمي القارئ لستيفن دالدري أو الطريق الثوري للمخرج سام ميندس لكني افضل اختيار أدائها في تحفة ميشيل جوندري و شارلي كوفمان «إشراقة أبدية لعقل نظيف» Eternal Sunshine of the Spotless Mind، لأنه أداء من السهل تجاوزه أمام شخصيات درامية ثقيلة في الفيلمين سالفي الذكر. تعتقد وينسلت أن هذا الفيلم غيّر مسار حياتها المهنية إلى الأبد بعد ما تم حصرها في درامات تاريخية تعود لحقب أقدم من تاريخ بريطانيا. 

كانت كيت هي الممثلة الوحيدة من بين الممثلات المتقدمات للدور من علقت بشكل سلبي على نص كوفمان فيما يخص شخصية كليمنتين. كان رأي وينسلت أنه لا ينبغي على الشخصية أن تخجل من عاطفيتها. يقول جوندري انه اختارها لهذا السبب. تنجح  وينسلت هنا في أداء شخصية هي كتلة من التناقضات دون أن تخجل أبدا من اظهار فوضاها وضعفها وعاطفيتها. تنجح أيضا في منحنا فروقا دقيقة بين ظهورها على الشاشة كذكرى أو كوجود حقيقي داخل سردية الفيلم شديدة التركيب. لقد جسدت بسهولة ودقة تأرجح شخصيتها بين البهجة والانطلاق والملانكوليا دون أن تجعل المشاهد يتوقف عن حبها والتعاطف معها. 

# أفلام # سينما # نجوم سينما # قوائم

فيلم «دخل الربيع يضحك»: موسيقى الحياة اليومية
My Favourite Cake: الحياة كعكة ساخنة في انتظار رفقة
فيلم «أبو زعبل 89»: عن مصر التي نعرفها

فن