فن

10 أفلام مرشحة للمشاهدة في مهرجان القاهرة السينمائي 2025

عشرة أفلام تهز الذاكرة: من برلين إلى كان وصولًا إلى القاهرة… ما الذي يجعل هذه الأعمال الأكثر انتظارًا هذا العام؟

future أغلفة أفلام مهرجان القاهرة السينمائي: من اليمين «صوت هند رجب»، «المسار الأزرق» ،«أمهات صغيرات»

يكتسب مهرجان القاهرة قيمة خاصة باعتباره الأقدم في المنطقة العربية وأحد أقدم مهرجانات الشرق، يضاف لذلك إقامته داخل القاهرة، العاصمة المليونية ذات التاريخ العريق سينمائيا. يجمع المهرجان هذا العام بين أفلام هامة تم عرضها في مهرجانات عالمية كبيرة، وبين أفلام تحظى بعرضها الأول عالميا.

في القائمة التالية نرشح لكم ١٠ أفلام للمشاهدة ضمن فعاليات المهرجان. نركز هنا على الأفلام الطويلة حديثة الإنتاج، مع ترشيح ممتد لك عزيزي القارئ بمشاهدة برنامج الأفلام القصيرة الخاص بالمهرجان بالإضافة للنسخ المرممة من الأعمال الكلاسيكية.

1- The voice of Hind Ragab

فيلم ختام مهرجان القاهرة السينمائي هو «صوت هند رجب» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الفيلم الذي حصد جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان فينيسيا السينمائي 2025، ويمثل تونس في سباق الأوسكار.

الفيلم الذي يضع صوت الطفلة الفلسطينية هند في دور البطولة، من خلال تسجيلات حقيقية، يمثل لحظة هامة في تغير السردية السينمائية العالمية. هند هي أحد ضحايا حرب الإبادة التي يتعرض لها أهل فلسطين، ووجود الفيلم في ختام مهرجان القاهرة يحمل ثقل ليس فقط فنيا ولكن سياسيا وتاريخيا أيضا.

2- The blue trail

فيلم «المسار الأزرق» للمخرج البرازيلي جابرييل ماسكارو هو المتوج بجائزة الدب الفضي - جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان برلين السينمائي 2025.

تدور أحداث الفيلم في عالم يمتزج فيه الواقع بالخيال، حيث يجبر كبار السن على الذهاب لمستعمرة غامضة لقضاء ما تبقى من حياتهم.
السخرية السياسية هنا تذكرني كثيرا بسينما رأفت الميهي، لكن كيف يحدث هذا في سياق برازيلي واقعي سحري؟

3- Young mothers

في «أمهات صغيرات» للأخويين البلجيكيين جان بيير ولوك داردان، والفائز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي 2025، نتتبع حكايات لمراهقات بدأن رحلة الأمومة قبل أن يغادروا عالم الطفولة.

يصنع الأخوان داردان هنا ما اعتدنا عليه منهم، سينما مينماليستية تهتم بالبشر العاديين والتفاصيل الصغيرة، وتترك أثرا هادئا وممتدا عقب المشاهدة.

4- Dreams

فيلم «أحلام» للمكسيكي ميشيل فرانكو خرج خالي الوفاض من المسابقة الرسمية في برليناله 2025. رغم ذلك فهو أحد أكثر الأفلام الباقية في ذهني بعد عام من مشاهدة مئات الأفلام.

نتتبع في الفيلم علاقة حب غير معتادة بين سيدة أمريكية غنية تقوم بدورها جيسيكا شاستين وراقص باليه مكسيكي فقير يقوم بدوره إيزاك هرنانديز، ويتحول الفيلم فجأة ليوميات قاسية بين الجنس والعنف، ليضع مشاهديه في تحدٍّ أخلاقي صعب. السؤال هنا يصبح ليس فقط عن الحب، ولكن عن السلطة والعبودية.

5- Case 137

في فيلم «القضية 137» للمخرج الفرنسي الألماني دومينيك مول يصبح السؤال عن الجريمة وعدم العقاب. الفيلم قد خرج أيضا خالي الوفاض من المسابقة الرسمية في كان 2025، لكنه ظل أحد أكثر أفلام العام التي تطاردني منه لحظات عنف الشرطة داخل السياق الأوروبي.

يبني الفيلم قصته عن أحداث حقيقية للعنف الشرطي الفرنسي ضد متظاهري السترات الصفراء. يبدأ الفيلم كقصة تحرٍّ، محاولة كشف لغز، لكنه عقب ذلك يتعمق ليصبح رحلة نفسية عن الإيمان بالعدالة أو الكفر بها.

6- Kontinental 25

في «كونتينينتال 25» يحضر المخرج الروماني رادو جود مرة أخرى للقاهرة من خلال فيلمه الفائز بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في برليناله 2025.
برليناله هو مهرجان جود المفضل بلا شك، فقد حصد منه حتى الآن دبًا ذهبيًا في 2021 ودبين فضيين بينهما عشر أعوام.

في «كونتينينتال 25» يضع جود بطلته في معضلة أخلاقية حينما تصبح مكلفة بطرد رجل مشرد فقير ومعدم من مسكنه. يصبح الفيلم عقب ذلك سلسلة من المشاهد الحوارية التي تتبع أفكارا ومشاكل مختلفة تشغل بال البشر في الوقت الآني. يظل طابع جود الذي يختلط فيه اليأس بالسخرية هو عامل الجذب الأهم في سينماه.

7- Miroirs No. 3

يحضر الفيلم الأحدث للمخرج الألماني كريستيان بيتزولد هنا ضمن ترشيحاتنا مستندا بشكل رئيسي على حصيلة صانع من الأفلام الملهمة. الفيلم حظى بعرضه العالمي الأول في مهرجان كان ضمن فعاليات نصف شهر المخرجين.

بيتزولد الذي يعتبر أحد أهم، إن لم يكن أهم، مخرج ألماني في التوقيت الحالي، يستمر هنا في تعاونه الطويل مع الممثلة الألمانية باولا بيير من خلال حكاية عن شابة تبقى على قيد الحياة بشكل غرائبي بعد حادث سيارة راح ضحيته حبيبها.

أفلام بيتزولد شخصية للغاية، لكن يوجد دائما أمر غرائبي أو سحري فيها، إحساس دائم بالميلانكوليا مختلط بالانتظار المستمر لوقوع مأساة.

8- Souraya mon amour

«ثريا حبي» للمخرج اللبناني نيكولا خوري هو أحد أفلام المسابقة الرسمية الدولية لمهرجان القاهرة هذا العام، يحظى الفيلم بعرضه العالمي الأول هنا في القاهرة، وتظهر أحداثه عن التأملات الشخصية للراقصة والممثلة اللبنانية ثريا بغدادي في أرشيف زوجها الراحل مارون بغدادي وذكريات الحب والغياب.

مارون بغدادي هو أحد الآباء المؤسسين للسينما اللبنانية وأحد أشهر أسمائها عالميا، اشتهر من خلال أفلامه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، والتي قدم من خلالها دائما نظرة شخصية وشاعرية على المأساة. يزداد هكذا الحماس لمشاهدة هذا العمل الوثائقي الذي يحتوي على جزء من أرشيفه الشخصي كذلك.

9- بنات الباشا

ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» يحضر الفيلم المصري «بنات الباشا» عن رواية نورا ناجي، من سيناريو محمد هشام عبية ومن إخراج محمد جمال العدل.
تدور أحداث رواية «بنات الباشا» عن قصص عشر سيدات يعملن في مركز تجميل. تختلط هنا الحكايات بالآمال بالأحزان.

يأتي ترقب الفيلم هكذا من كونه يمثل عودة للأفلام المصرية المبنية على أعمال روائية، بالإضافة لجمعه فريقا تمثيليا من أجيال مصرية مختلفة. يبقى السؤال هو كيف ستتحول هذه الحكاية لحبكة سينمائية، وكيف يمكن الهروب من فخ التحول لما يشبه الدراما التليفزيونية.

10- ضايل عنا عرض

ضمن المسابقة الرسمية أيضا يحضر الفيلم الفلسطيني «ضايل عنا عرض»، والذي تدور أحداثه عن سيرك شارع لأطفال غزة أثناء حرب الإبادة التي يتعرضون لها. يكفي هذا الوصف البسيط لمحاولة تخيل ما يمكن أن نشاهده.

الفيلم من إخراج الفلسطيني أحمد الدنف والمصرية مي سعد. وتدور أحداثه بشكل تسجيلي عن نزوح الفرقة ومواجهتهم للدمار والموت، وتقديمهم لعروضهم لأطفال غزة بين الحصار والقصف.

# فن # سينما عالمية # مهرجان القاهرة السينمائي

السادة الأفاضل: الإمتاع والمؤانسة
مهرجان الجونة- «مجرد حادث» لجعفر بناهي.. لغز السعفة الذهبية
أسئلة الحب والعلاقات في السينما

فن