في يناير من عام 2006 بمدينة نيويورك، بدأت الخطوة الأولى فيما هدد بأن يكون ظاهرة عالمية، فقد رسمت مريضة عند طبيب نفسي وجه رجل ادعت أنه يظهر بشكل متكرر في أحلامها، وفي أكثر من مناسبة يقدم لها الرجل الغامض نصائح بشأن حياتها الخاصة، رغم أنها لم تقابله من قبل ولا تربطهم أي علاقة خارج تلك الأحلام.
وبعد بضعة أيام تعرف مريض آخر على صورة الرجل الغامض في مكتب نفس الطبيب بالصدفة، وكرر نفس الإفادة بأن شخصاً ما يشبه ذلك الرجل يزوره في أحلامه باستمرار، وكذلك لا يملك أي فكرة عن هويته.
مدفوعاً بالفضول يقرر الطبيب النفسي إرسال الصورة لبعض زملائه، وفي غضون بضعة أشهر، تعرف أربعة مرضى آخرين على الرجل الذي يباغتهم أيضاً بشكل متكرر في أحلامهم بلا تفسير واضح.
ثم في عام 2008 بدأ رجل إيطالي يدعى أندريا ناتيلا (Andrea Natella) موقعاً إلكترونياً بعنوان «Ever See This Man؟»، بعد أن زاره شخص غريب بأكثر من مرة في أحلامه وطلب منه إنشاء الموقع، وإتاحة الفرصة للآخرين لمشاركة مغامراتهم معه، ونشر ناتيلا على الموقع شكلاً تخيلياً للرجل الذي يراه، ومنذ ذلك الحين، تعرف على الزائر الغامض أكثر من ثمانية آلاف شخص من مدن حول العالم مثل لوس أنجلوس وبرلين وساو باولو وطهران والإسكندرية، وزعموا أنه قد حضر في أحلامهم أيضاً!
سريعاً تحول الرجل الغامض لظاهرة عالمية، وازداد عدد مستقبليه في المنام، في ما تعددت نشاطاته بين الأحلام المختلفة، من تقديم النصائح أو مجرد المرور بلا حديث إلى ممارسة الجنس أو ربما ارتكاب الجرائم، حتى قتل الحالمين والاعتداء على عائلاتهم، ولم ينجح أحد في فك شيفرة الرجل الغامض رغم محاولات وجهود عديدة.
وبعد عدة أعوام اعترف ناتيلا مؤسس الموقع بأنه اختلق القصة بأكملها، وأنه استند في الرسم الأصلي لهذا الرجل إلى صورة والده في شبابه، وقال إنه استلهم فكرة غزو الأحلام التي واجهها من بعض الأفلام والكتب، وأراد بخدعته استكشاف قوة الإنترنت في خلق ونشر الأساطير الحضرية (urban legends) والخرافات الجماعية، كيف يمكن خداع الجماهير والتلاعب بأحلامهم ووعيهم عن طريق الحملات الإعلانية.
لكن ماذا لو حدث الأمر بالفعل وظهر رجل ما في أحلام الناس بشكل عشوائي فجأة، كيف يتعامل العالم معه وما دور التواصل الاجتماعي والإعلام في صنع أسطورة وشخصية عامة منه والتسابق على استغلاله؟
كما يستعرض فيلم «Dream Scenario»، فإن حاله لن يختلف كثيراً عن شخصية «محمد عامل النظافة» بعد حادثته الشهيرة مع أحد أكبر المطاعم في البلاد. وكيف تحول فجأة لشخصية عامة، وبدأ استخدامه واستغلال شهرته المفاجئة من الجميع وقت ظهوره، وكيف تعامل نفسه مع وضعه الجديد والنشوة التي شعر بها كونه انتقل إلى مكانة المشاهير والنجوم ورواد المجتمع، حتى اتخذت قصته طابعاً مختلفاً تماماً بسبب السوشيال ميديا بالمقام الأول.
محمد عادل شاب عادي يقضي أيامه عامل نظافة في شوارع القاهرة، يراقب الحياة من الحافة ويخشى ملاحظة أحد له، تجنباً للنظرات الممتعضة وهمهمات الأكثر حظاً منه في الحياة، أما هو فراض عن نصيبه القليل من الدنيا، والجائزة الأكبر في يومه تكمن في تناول وجبة صغيرة من الكشري في أحد المطاعم المرموقة، لكن تلك المرة أراد أكثر مما سمح له، وتطاول على النظام الاجتماعي بأن حاول تناول وجبته داخل المطعم بين الزبائن.
فكان مصيره الطرد من المطعم وتحطيم آماله في الخروج ولو لدقائق معدودة من واقعه المتدني، ومحكوم عليه بالعيش في الظلال بمجتمع لا يقدر أمثاله من الكادحين، لكن واقعة الطرد تلك في منتصف أكتوبر 2023 لم تمر مرور الكرام كغيرها، بل انقلبت معها حياته تماماً، ودفعت بحظوظه إلى السماء من قاع الفقر والذل، ومعها تغير هو نفسه.
وفي قارة مختلفة وبلاد بعيدة بعالم «Dream Scenario» بول ماثيوز شخص عادي للغاية وسلبي لحد يفوق الوصف، لدرجة أنه في أحلام أصغر بناته لا يرفع يداً لإنقاذها من الخطر، رغم كونه في وظيفة مرموقة كأستاذ جامعي، فإنه لا أحد يقضي أيامه بنفس الملابس بنفس الشكل يكافح للاختفاء داخل القطيع، لا ينجز أي شيء في حياته إلا إحباط كل من حوله، من زوجته لأطفاله حتى تلاميذه في الجامعة.
يتحول فجأة لأكثر الأشخاص إثارة للاهتمام بالعالم، فالسوشيال ميديا بيئة خصبة لصنع رمز قومي من رجل عادي لا يدرك كم هو استثنائي، بعد أن ظهر فجأة في أحلام الناس من مختلف الأشكال والألوان والخلفيات، بلا سبب أو مبرر أو حتى دور حقيقي، فقط يوجد كطيف عابر لا يضر ولا ينفع كما قضى أغلب حياته، ثم يحتفي الجميع به وتتفتح الأبواب في طريقه، كي تبدو الحياة مبتسمة أخيراً في وجهه المجعد من الهموم والقلق.
ربما يدور في ذهن كل من محمد وبول سؤال واحد، لماذا أنا بالذات، لماذا ليس شخصاً آخر، لماذا ليس صديقي أو زوجته أو جاره؟ ربما لأنني استثنائي. أخيراً جاءت الفرصة لتأكيد ما عاناه لسنوات من محاولة العالم طمسه والقضاء عليه، منذ أسبوعين لم يراسله أحد على مواقع التواصل الاجتماعي أو لم يكن يعلم عنها من الأساس، والآن لا يتوقف الهاتف أو الحاسوب عن الطنين ولا يمكن لشيء أن يقف في طريقه، يشعر أنه يملك العالم تحت أقدامه، الجميع يسعى لملامسة هذا الرمز، والمئات يتدافعون في الشوارع من أجل التقاط صورة معه، وسائل التواصل الاجتماعي تضج بصوره والحديث عنه، الأموال والوظائف تترامى تحت أقدامه رهن إشارته بالموافقة.
لم يعد مجرد شخص عادي أو لا أحد، وقد حان الوقت لتقدير شخصه الذي كان موضع استهزاء وتقليل، لن يتوقف عن حلب البقرة التي درت حليباً ذهبياً فجأة بين يديه، قد يبيع نفسه ويتنازل عن حقوق حياته، فهو لا يملك فيها إلا وجهه، هو سبب وطريق شهرته والضامن الوحيد لاستمرارها.
وتبدأ رحلة بول ماثيوز ومحمد الزبال مع ما يسمى الشهرة السريعة أو ما يعرف أحياناً بـ«الشهرة الفجائية Sudden Fame»، وهي حالة يصبح فيها الفرد معروفاً على نطاق واسع في فترة زمنية قصيرة جداً، وقد تحدث هذه الشهرة نتيجة موقف غير متوقع، مثل حادثة عامة في حالة محمد عامل النظافة أو ظهور متكرر على وسائل التواصل الاجتماعي كما استعرض الفيلم مع بول ماثيوز، وغيرها من الاحتمالات، وبينما يمكن أن تبدو الشهرة السريعة مغرية وجذابة في البداية، فإن تأثيرها على كليهما يمكن أن يكون كارثياً ومدمراً.
في روايته «The Winner Stands Alone»، يتطرق الكاتب البرازيلي باولو كويلو إلى ما سماه متلازمة الشهرة، التي تتسم بالانفصال عن الذات وفقدان الشعور بالهوية الحقيقية، ويقول فيها «معها ينسى الناس هويتهم الحقيقية ويبدؤون بتصديق ما يقوله الآخرون عنهم، فالطبقة العُليا هي حلم الجميع، حيث عالم بلا ظلال أو ظلام، وفيه تكون كلمة نعم هي الإجابة الوحيدة الممكنة لأي طلب»، ومعها يبدأ المشاهير في إعادة تقييم الأفراد لأنفسهم وارتباطهم بالآخرين، وتبدأ حالة من عدم الاستقرار العاطفي، حيث يصبح الأفراد غير قادرين على التمييز بين هويتهم الحقيقية والهوية التي يُتوقع منهم تقديمها للجمهور، وهو ما يعاني منه كل من بول ومحمد، تتحول حياة كل منهما إلى انعكاس لشهرتهم المفاجئة، وتتغير طريقة تعامل المحيطين بهم طبقاً لذلك.
عامل النظافة يتلقى دعوة لتناول الطعام مع نجم سينمائي في أكبر مطاعم العاصمة، بعدها يظهر في فيديو مع امرأة جميلة لم يكن لمخيلته أن تسعفه بالظفر بها حتى في أحلامه، وهي تربت على كتفيه وتطيب خاطره، تحول لبطل الفقراء ورمز الجدعان، بدأ يظهر في مناسبات عامة بصحبة حارس شخصي لحمايته من تزاحم وحماس المعجبين، حتى جاء بسيارة فارهة وهو يعلن عن إمضاء عقد فيلمين، ثم يخرج بخبر إنشاء شركة للإنتاج الموسيقى، مع ارتباطه بشكل متكرر بالتريندات بعدد لا نهائي من المقاطع، يعلق فيها على شيء يخصه أو يعلن عن إنجاز جديد.
وعلى الجانب الآخر فأستاذ الجامعة الذي عانى من نفور الطلاب، واعتبار وجوده هفوة بسيطة من الطبيعة، تبدل حالهم بأن يستقبلوه بالتصفيق والتحية في نفس المدرج حيث اعتادوا إهانته، كأنه قد عاد للتو من استلام جائزة نوبل، ابنته المراهقة غير المكترثة بوجوده ولا تطيق تبادل أكثر من ثلاث كلمات معه، فجأة تتفاخر كونه والدها وترسل صورته في المنزل لأصحابها، بوصفها دليلاً دامغاً أنها من نسل الملوك، تم دعوته للعشاء بين رواد المجتمع، كان على استعداد أن يبيع إحدى كليتيه من أجل ذكر اسمه بين الحاضرين، ثم يصبح التعاقد على إعلان تلفزيوني مع الرئيس السابق باراك أوباما خياراً على الطاولة، أو قيادة حملة إعلانية ضخمة لصالح عملاق المشروبات الغازية سبرايت، كأن فجأة كل الأحلام أصبحت ممكنة، لكن مقابل أي ثمن؟
وبسياق متصل تناولته الممثلة والكاتبة الأمريكية جاستين بيتمان (Justine Bateman) في كتاب «Fame: The Hijacking of Reality»، إذ تناقش كيف يمكن للشهرة أن تختطف إحساس الشخص بذاته، وتحوله إلى منتج لتصورات الجمهور بدلاً من كونه فرداً حقيقياً، ومعها الضغوط الشديدة التي يواجهها هؤلاء المشاهير للحفاظ على صورتهم العامة، إضافة إلى الشعور بالانفصال عن الحياة الطبيعية التي كانوا يعيشونها قبل الشهرة، فكل من محمد وبول فقدا السيطرة على حياتهما من اللحظة التي تقبلا فيها الوضع الجديد، وهو ما يشرحه بول لفريق الدعاية الخاص به، في عجزه عن التحكم في أحلامه، وأنه مجرد رهن لمخيلة الجمهور عنه، ولا يمكنه تغيير رؤيتهم له مهما فعل.
وفيما حاول بول على الأقل المقاومة في البداية والإصرار على استغلال شهرته في تقديم كتاب علمي، يعرض فيه بحثاً قضى حياته في إعداده، أو رفضه لأن يلعب دور المثير للجدل، احتضن محمد دوره الجديد وبدأ في رسم صورته الخاصة المنفصلة عن واقعه، حتى ظهر في فيديو آخر وهو يتبرأ من كونه عامل نظافة، مدعياً أنه سائق في الأساس ولا يفضل وصفه بـ«الزبال»، لأنها في الأساس سمعة لا تناسب طموحاته وإمكانيات المرحلة المقبلة.
ثم يبدأ كل شخص من جمهورهم في بناء آماله وتوقعاته بحسب تصوره الخاص عن الشخص المشهور، حتى يصاب في النهاية بالصدمة عند تعامله مع أحد هؤلاء النجوم على أرض الواقع، ويكتشف أنهم مثله تماماً لا أكثر ولا أقل، وينعكس إحباط المعجبين على الشخص المشهور نفسه، ونظرته الداخلية في كونه لا يزال نفس الفاشل العاجز عن إثارة إعجاب الآخرين وبلا مميزات حقيقية لكن مجرد وهم، كما يتجرع بطل الفيلم خلال لقائه مع الشابة المتيمة به في أحلامها، أو نهاية الاهتمام بقصة عامل النظافة المظلوم.
مع مرور الوقت يدرك كل من بول ماثيوز ومحمد عامل النظافة أن شهرتهما ليست سوى وهم هش، أمل مفرط زُرع خلال لحظة ليقودهما إلى سقوط مؤلم، فيجد كل منهما نفسه وحيداً في صحراء نفسية قاحلة محاطاً بأعداء يترقبون فرصة لنهش ما تبقى من إنسانيته، وكما يسقط الأسد الجبار أمام قطيع من الضباع الجائعة، فإن كل من سعى وراء الشهرة سرعان ما يكتشف أن قوته الزائفة تتداعى تحت وطأة التوقعات المجتمعية والضغوط الإعلامية.
وبينما ينهار عالمهما المثالي ويتلاشى بريق الشهرة، ومع ذلك فإن جاذبية الثروة والوصول إلى مكانة مميزة، وما يمكن وصفه بـ«العضوية في نادٍ حصري»، تبقي الشخص الشهير عالقاً في الحاجة المستمرة لإبقاء ماكينة الشهرة تعمل بلا توقف، ويقاتل بعنف أي محاولة للتخلي عنه أو اختفائه، وطبقاً لعالمة النفس دونا روكويل (Donna Rockwell) في بحثها عن سيكولوجية الشهرة، يمكن أن تعكس الشهرة أعراض تعاطي المخدرات والإدمان، ويحاول الفرد استعادة الاهتمام واحتلال موقعه في المقدمة من جديد، عن طريق افتعال مشاكل أو مواقف مشابهة لسبب الشهرة الأساسي، مثلما حاول محمد تكرار واقعته في المطعم أو البحث عن فضيحة جديدة، كما حاول بطل الفيلم الظهور بفيديو محرج للغاية، يستجدي فيه استعطاف الناس ويبكي من أجل تقدير شعوره، لكن في كلتا الحالتين أدت المحاولات لنتائج عكسية بشكل كامل، ودمرت ما تبقى من أي مصداقية أو تعاطف ممكن لهما.
ومع مرور الوقت تؤدي إلى العزلة وفقدان الثقة، كما يعاني بول بالفيلم بعد عزوف الناس عن رؤيته أو طرده من المطاعم، ويفقد زوجته وأطفاله، ويتم نفيه من الجامعة، ثم اضطراره للبقاء في حجر إجباري بمنزله، وبعد أن كان محمد عامل النظافة رمزاً للعامة، تحول إلى أضحوكة تسلي الجمهور الذي كان في يوم من الأيام يدافع عنه، لم يعد ذلك الشخص العادي الذي أثارت قصته التعاطف، بل أصبح هدفاً للسخرية والإهانة، وشخص لا يرغب أحد في رؤيته أو معرفة أخباره، خصوصاً على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي نفسها التي رفعته إلى الشهرة، والتي لعبت دوراً كبيراً في سقوطه بالتغطية السلبية مع تراجع اهتمام الجمهور به، من أجل إعادة استغلاله بأي شكل يمكن أن يحقق المشاهدات من جديد.
ونظراً لطبيعة شهرة التريندات والتواصل الاجتماعي الشخصية بين الجمهور والمشاهير، فلا يقتصر الأمر على خيبة أمل من تصرفات هؤلاء المشاهير عندما تخالف رؤية المعجبين، أو كما يتغير نشاط بول ماثيوز في أحلام الناس بالفيلم، لكنهم يشعرون فجأة بالرفض الشخصي أو الإساءة بشكل مباشر، وعندما يظهر عامل النظافة بشكل متكرر في مواقف تنتهك المعايير الاجتماعية لأسباب شهرته من البداية، كفيديو مريب مع امرأة جميلة أو شجار مع مطرب شعبي، يتلقى المعجبون أخباره بمزيج من الازدراء والغضب مع إحساس بالخديعة والغش، كما أن المعجبين يكونون أكثر عرضة للانخراط في التريند المقابل، حيث لا يوجد قيمة اجتماعية أو حتى متعة في كونك معجباً ومتابعاً لشخصية أصبحت منبوذة أو منسية، وتبدأ رحلة جديدة في النيل من المشهور السابق أو الدعوة لإعادة تقييم علاقة الجمهور معه.
وبالتدريج يعود كل منهما إلى حالته الأصلية، لا أحد، ولكن الآن بوصمة العار والتجاهل الذي يأتي من السقوط من على القمة، ومع نهاية بول ماثيوز ومحمد عامل النظافة واختفائهما من الساحة، لم تتوقف الحياة أو ينتهي دور السوشيال ميديا والماكينة الإعلامية خلفها في البحث عن الضحية التالية، لتعيد تدوير نفس القصة مع وجه جديد، في حلقة لا تنتهي من الاستغلال والإساءة، سقوط بول ليس مجرد أزمة شخصية، بل هو أيضاً تعليق على التداعيات الأوسع للشهرة وثقافة الإعلام. يقترح الفيلم أن التدقيق الشديد والطبيعة الزائلة للإعجاب العام يمكن أن يؤديا إلى تراجع سريع ودراماتيكي. تروي قصة بول كيف يمكن للشهرة رغم جاذبيتها أن تؤدي في النهاية إلى سقوط عميق ومزعزع للاستقرار، مما يبرز العواقب المحتملة للشخصية العامة المدفوعة بالإعلام.