معرفة

ستيلا جولدشلاج: الحسناء التي أرسلت مئات اليهود إلى أفران هتلر

«السم الأشقر»: كيف تحولت حسناء يهودية إلى أخطر صيادة لليهود في برلين بجمالها؟ ولماذا أرسلت عددا كبيرا من اليهود إلى أفران النازية؟

future ستيلا جولدشلاج Stella Goldschlag الأسطورة التي أرسلت مئات اليهود إلى أفران النازية

لم يكن الألمان النازيون بمفردهم حين مارسوا مختلف أنواع التعذيب والاعتقال والقتل بحق اليهود قبيل الحرب العالمية الثانية وأثناءها فيما عُرف لاحقًا باسم «الهولوكوست»، وإنما تعاون معهم عدد كبير من اليهود؛ إما لمصالح شخصية، أو خوفًا من القتل، أو استياء من الانتماء اليهودي نفسه، أو لهذه الأسباب مجتمعة.

وتنوعت صور هذا التعاون ما بين العمل في معسكرات الاعتقال نفسها وتعذيب وقتل شركائهم في العقيدة، واصطياد اليهود والإبلاغ عنهم للشرطة الألمانية، والعمل في وظائف خدمية لصالح الجيش النازي.

يلقي هذا المقال الضوء على إحدى تجارب هذا التعاون، من خلال شخصية يهودية شديدة الدرامية عاشت حياتها موزعة بين ألمانيتها التي تعتز بها ويهوديتها التي تسببت في تعرضها للتمييز العنصري؛ فقررت أن تكون جزءًا من الآلة النازية للتخلص من اليهود، واستعانت بجمالها في إرسال المئات منهم إلى الموت.

هذه الشخصية هي «ستيلا جولدشلاج Stella Goldschlag»، أو«السم الأشقر blonde poison» كما لقبها النازيون، أو«لوريلي الشقراء Blonde Lorelei» كما أطلق عليها اليهود، استنادًا إلى أسطورة ألمانية تحكي عن فتاة جميلة ألقت بنفسها في نهر الراين يأسًا من خيانة حبيبها، وتحوَّلت إلى حورية بحر أغرت الصيادين بأغانيها حتى الموت، وترتبط الأسطورة بصخرة كبيرة تدعى لوريلي تقع على ضفاف نهر الراين.

من الموسيقى إلى صوت الرصاص: نشأة ستيلا جولدشلاج

يذكر الكاتب الأمريكي «بيتر وايدن Peter Wyden» في كتابه «ستيلا: قصة امرأة حقيقية عن الشر والخيانة والنجاة في ألمانيا هتلرStella: One Woman's True Tale of Evil, Betrayal, and Survival in Hitler's Germany» أن ستيلا جولدشلاج ولدت عام 1922م في مدينة برلين لأبوين يهوديين، حيث كان والدها يعمل ملحنا وقائد أوركسترا وصحفيًّا، وكانت والدتها مغنية، وأنها عاشت في كنف أبويها مدللة وتمتعت بحياة رغدة ومترفة رغم الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة للعائلة ولجوئهم أحيانًا إلى الاعتماد على صندوق الرعاية الاجتماعية.

كان اليهود الألمان في تلك الفترة مندمجين في المجتمع الألماني؛ فلم تكن معاداة السامية قد وصلت ذروتها بعد، وكان اليهود يعتبرون أنفسهم ألمان قبل أي شيء، ويسمون أبناءهم أسماء ألمانية لا تعبر عن انتمائهم الديني بقدر ما تعبر عن انتمائهم للثقافة الألمانية.

وكانت ستيلا جزءًا من هذا المجتمع، حيث خدم والدها في الجيش الإمبراطوري الألماني في الحرب العالمية الأولى، أما هي فقد ساعدتها ملامحها الأوروبية؛ إذ كانت ذات بشرة بيضاء وشعر أشقر وعينين زرقاوين، على اعتبار نفسها ألمانية في المقام الأول، فضلًا عن أن نشأتها العلمانية قلَّلت من شعورها بالانتماء إلى اليهودية.

لم يستمر هذا الوضع كثيرًا؛ ففي عام 1933م حينما كانت ستيلا في الحادية عشرة من عمرها، صدرت مجموعة من القرارات النازية التي أثرت عليها وعلى عائلتها؛ فقد جرد اليهود من وظائفهم مما أدى إلى فقدان والدها وظيفته في شركة أفلام «جومون Gaumont»، ومُنع أبناء اليهود من التعليم في المدارس الحكومية الألمانية؛ فالتحقت ستيلا في عام 1935م بمدرسة «جولدشميت Goldschmidt School»، وهي مدرسة أسسها اليهود لأطفالهم بديلًا عن المدارس الحكومية التي حرموا منها.

في تلك المدرسة؛ اشتهرت ستيلا بجمالها وجاذبيتها بخاصة بين الأولاد الذين قارنوها بنجمة هوليوود «مارلين مونرو». لكن رغم جمالها وذكائها الشديدين، ظلت تشعر بالحنق والغضب لأنها التحقت بالمدرسة عن طريق منحة دراسية، نظرًا لظروف عائلتها الاقتصادية الصعبة، مما جعلها تستاء من فقرها ومن انتمائها اليهودي إلى درجة أنها كانت تزعم أن والدتها مسيحية.

ليلة الزجاج المكسور وحياة المطاردة

بحسب كتاب اليهود في «برلين النازية: من ليلة البلور إلى التحريرJews in Nazi Berlin: From Kristallnacht to Liberation» فقد شنت قوات شبه عسكرية تابعة للحزب النازي، في نوفمبر 1938م، هجومًا عنيفًا على السكان اليهود في برلين، سُمِّي هذا الهجوم بليلة الزجاج المكسور «Kristallnacht» بسبب الزجاج المكسور الذي تناثر في الشوارع بعد حرق وتدمير المعابد اليهودية والشركات والمحال والمنازل المملوكة ليهود، وقبض فيها على ثلاثين ألف يهودي رحلوا إلى معسكرات الاعتقال، وغُرِّمت الجالية اليهودية مليار رايخ مارك كضريبة تكفير.

كانت ليلة الزجاج المكسور علامةً فارقة في حياة ستيلا وعائلتها التي سرعان ما قررت الهجرة من ألمانيا، لأن البقاء فيها يعني الموت الحتمي.

لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات لدول أخرى بسبب افتقارهم للمال والنفوذ، وفرض الدول الأوروبية والولايات المتحدة على المهاجرين اليهود نظام حصص اللاجئين الصارم، حيث أبلغ والدها في القنصلية الأمريكية بأن ترحيلهم سيستغرق عامين. وجدت العائلة نفسها محبوسة في ألمانيا تقضي معظم أوقاتها مختبئةً تحت الأرض بعيدًا عن أعين رجال هتلر.

في عام 1939م، ورغم الأحداث التي تمر بها العائلة، استطاعت ستيلا الالتحاق بمدرسة «الفنون التطبيقية في نورمبرج شتراسه Applied Art in Nürnbergerstraße»، ودرست رسم الأزياء وعملت عارضة أزياء لمدة عامين، وعملت أيضًا مغنية في فرقة جاز يهودية، حيث تعرفت على «مانفريد كوبلر Manfred Kübler» الذي كان حينها قائد الفرقة والذي سيصبح زوجها الأول عام 1941م.

في سبتمبر 1941م، أجبرت ستيلا على العمل في الصناعات الحربية، حيث عملت في مصنع محركات كهربائية ثم في مصنع ذخيرة، كما أُجبرت على ارتداء شارة نجمة داوود، فكانت ترتديها في أوقات العمل فقط، وتخلعها بعدها حيث يمكنها التحرك بحرية.

حتى عام 1943م، نجحت ستيلا ووالدتها بفضل ملامحهما الشقراء في النجاة من الاعتقال وكذلك والدها الذي ظل مختبئًا معظم الوقت، بينما قبض على زوجها مانفريد كوبلر ونفي إلى معسكر أوشفيتز حيث لقي حتفه.

لكنها إزاء التضييق الشديد على اليهود، وبدء العمل على برنامج فابريكاكتيون «Fabrikaktion» الذي يقضي بترحيل جميع يهود برلين إلى معسكرات الاعتقال، اضطرت إلى الاختباء تحت الأرض مع يهود آخرين عرفوا باسم «قوارب يو U-boats» لأنهم يعيشون في رعب تحت الماء، والذين سيصبحون ضحاياها فيما بعد.

في تلك الأثناء، استعانت ستيلا بالمزور اليهودي الشهير «سامسون شونهاوس Samson Schönhaus» الذي عاش في ألمانيا بشكل غير قانوني تحت اسم مستعار هو «جونتر روجوف Günter Rogoff»، وزور لها بطاقة هوية تفيد بأنها غير يهودية، وتعرفت أيضًا على ممثل الأوبرا اليهودي «رولف إيزاكسون Rolf Isaaksohn» الذي سيصبح زوجها الثاني عام 1944م، وهو من أصل يهودي مثلها لكن ملامحه كانت إيطالية مما ساعده في الاختباء عن أعين رجال هتلر.

لم تنجح ستيلا وعائلتها في الاختباء طويلًا؛ حيث قبض عليها في 2 يوليو 1943م في أحد المقاهي، حينما كانت في انتظار رولف، بواسطة امرأة يهودية تعمل لصالح الشرطة الألمانية «الجيستابو Gestapo» وتبلغ عن اليهود الآخرين. في السجن اكتشفت أوراقها المزورة وتعرضت لصنوف مختلفة من التعذيب للإفصاح عن المزور جونتر روجوف، لكنها لم تكن تعرف مكانه.

بعد بضعة أيام من اعتقالها، نجحت ستيلا في الهرب أثناء زيارة طبيب الأسنان خارج السجن، ولجأت إلى والديها في مخبأيهما، لكن شرطة الجيستابو استطاعت العثور عليها بعد 12 ساعة من هروبها وقبضت عليها، ولكن هذه المرة برفقة والديها اللذين نقلا إلى معسكر جروس هامبورجر شتراسه «Grosse Hamburger Strasse»، بينما احتجزت هي في سجن بيسمر للنساء «Bessemerstrasse women's prison» لمواصلة التحقيق معها بشأن المزور روجوف.

العهد مع الشيطان

تذكر الكاتبة «أغنيس جرونوالد-سبير Agnes Grunwald-Spier» في كتابها «من خان اليهود؟ حقائق الاضطهاد النازي في الهولوكست Who Betrayed the Jews? The Realities of Nazi Persecution in the Holocaust»، أن سجن بيسمر تعرَّض لقصفٍ بريطاني كثيف، في أغسطس 1943م، مما أدى إلى اندلاع الذعر بين السجناء والحراس، وتمكُّن ستيلا من الفرار.

لكنها في هذه المرة بدلًا من الاختباء، توجهت طواعيةً إلى معسكر جروس هامبورجر شتراسه حيث كانا والداها محتجزين، وتظاهرت بأنها تعرف معلومات عن روجوف، واتفقت مع الجيستابو على التعاون معهم والعمل صيادة يهود مقابل حمايتها ووالديها من الإبادة. بدأت ستيلا فصلًا جديدًا في حياتها استمر عامين كاملين، اصطادت خلالهما مئات اليهود وسلَّمت الشرطة الألمانية ما بين 600 إلى 3000 يهودي.

واستطاعت أن تُشرِك معها رولف إيزاكسون الذي استجاب لها وعمل هو الآخر صياد يهود لصالح الألمان. للقيام بدورهما الجديد في الشرطة الألمانية، تدربا ستيلا ورولف على يد رجال من الجيستابو على حمل السلاح والتخفي وإرسال المعلومات، وأصبحا عضوان في وحدة تعقب اليهود «Jüdischer Fahndungsdienst» المكونة من عشرين شابًّا وفتاة يعرفون باسم «Greifer» أي المنتزِع أو الصياد، حيث يحصل كل عضو منهم على 300 رايخ مارك عن كل يهودي يصطاده.

وحمل كل من ستيلا ورولف مسدسًا وأوراقًا تفيد بأنهما عملاء للجيستابو، وأصبحا «Greifer» وتحركا بحرية في المدينة دون الحاجة إلى ارتداء نجمة داوود، ومارسا عملهما الجديد بمهارة فائقة حتى أصبحا أنجح وأشهر ثنائي في الوحدة.

كان جمال ستيلا وجاذبيتها هما سلاحها الأبرز في اصطياد اليهود؛ حيث أقامت علاقات جنسية مع رجال يهود من أجل القبض عليهم وتسليمهم للجيستابو، مما جعل الشرطة الألمانية تلقبها بـ«السم الأشقر»، لبراعتها في الإيقاع باليهود.

يروي أحد اليهود الناجين من الهولوكوست كيف استدرجته ستيلا؛ حيث لجأت إليه ذات يوم وادعت أنها تعيش حياة صعبة في الاختباء وأنها جائعة وطلبت منه مساعدتها مقابل ما يشاء، تأثر الرجل بجمالها وجاذبيتها، واصطحبها إلى الحانة لإطعامها وقضاء وقت معها، حيث وقع في الفخ وألقي القبض عليه.

أما رولف فقد ارتدى معطفًا جلديًّا طويلًا وقبعة، وبدا كأنه رجل جيستابو حقيقي، وعرف عنه العنف وعدم الضمير، وكان يهدد ضحاياه بالمسدس ويمارس العنف عليهم قبل تسليمهم إلى الجيستابو.

لكي تحوذ على ثقة النازيين سريعًا، شرعت ستيلا في تمشيط برلين بحثًا عن اليهود، واستعانت بمعرفتها السابقة باليهود الذين زاملتهم في مدرسة جولدشميت، واستطاعت تحديد أماكنهم وتسليم معلومات عنهم إلى الجيستابو، واستخدمت أيضًا حيل توفير الطعام لليهود لاستدراجهم وتسليمهم، وحضرت جنازات الألمان الذين عرف عنهم أو يشتبه في زواجهم من يهود للإيقاع بهم، وبحثت عن اليهود المختبئين تحت هويات مزورة وسلمتهم إلى السلطات النازية، وارتادت أماكن الترفيه التي كان اليهود يزورونها من حين إلى آخر للترويح عن أنفسهم نتيجة الملل والتوتر اللذان سيطرا على حياتهم اليومية في المخبأ.

بعد سبعة أشهر من تعاونها مع الجيستابو والإيقاع بمئات اليهود، تلقَّت ستيلا خبر ترحيل والديها إلى أوشفيتز حيث لقيا حتفهما، لكن هذا لم يردعها عن مواصلة التعاون مع النازيين، وإنما زاد من حماستها في الإيقاع بمزيد منهم ليلقوا مصير أبويها نفسه؛ حيث وعدها الألمان بأن تُصبح بعد الحرب «آرية فخرية Honorary Aryan»، وهو تعبير أُطلق على الأفراد غير المنتمين إلى العرق الآري، لكنهم نجوا من الاضطهاد ومنحوا حقوقًا متساوية، حيث منح بعض اليهود هذا اللقب لولائهم للحزب النازي ومساهماتهم في تحقيق أهدافه.

كان يهود «قوارب يو U-boats» الذين اختبأت معهم ستيلا سابقًا خوفًا من النازيين من بين ضحاياها، حيث استغلت معرفة أسمائهم ومواصفاتهم الجسدية وتعقبتهم بسهولة وأسلمتهم فردًا فردًا إلى الشرطة الألمانية، مما جعل اليهود الآخرون يعرفون خيانتها لهم ويلقِّبونها بـ«لوريلي الشقراء»، ويكنّون لها كرهًا شديدًا ويرونها «تجسيدًا للشر».

بعد أن عرفت ستيلا بخيانتها في أوساط اليهود، أصبحت هدفًا للكثير منهم ممن سعوا إلى قتلها حتى لا يكونوا ضحاياها في المستقبل؛ حيث خططت منظمة تُدعى «جمعية السلام وإعادة الإعمار GFA» لاغتيالها، مرةً عن طريق تسميم قهوتها، ومرةً أخرى عن طريق طبيب أسنان يسمّمها أثناء زيارتها له، ومرةً ثالثة من خلال استدراجها إلى عنوان مزيف يشاع أن بداخله يهود مختبئون ثم قتلها، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

في أواخر عام 1944م، لم تعد ستيلا قادرة على اصطياد مزيد من اليهود، بسبب انتشار سر خيانتها بينهم. وبدأت علاقتها بزوجها رولف في التدهور، وتعرفت في تلك الأثناء على «هاينو مايسل Heino Meissl»، وهو مسؤول العلاقات العامة لشركة أفلام ومتعاون مع النازيين، وأقامت معه علاقة جنسية نتج عنها ابنتها الوحيدة «إيفون Yvonne».

السقوط والمحاكمة

في بداية 1945م، حيث بدأت هزيمة هتلر تلوح في الأفق، وتقدم قوات الحلفاء في الأراضي الألمانية، ثم سقوط برلين في قبضة الجيش السوفيتي؛ اختبأت ستيلا ووضعت جنينها في أبريل من العام نفسه. وفي أكتوبر قبض السوفيت عليها بتهمة التعاون مع النازيين، وقدمت للمحاكمة وحُكم عليها في عام 1946م بالأشغال الشاقة لمدة عشر سنوات، وأُخذت منها ابنتها إيفون التي تبنتها عائلة يهودية. أما زوجها رولف فقد قتلته القوات السوفيتية في أثناء محاولته الهروب إلى الدنمارك.

بعد قضاء مدة عقوبتها، عادت ستيلا إلى برلين الغربية في عام 1957م، للبحث عن إيفون، لكن ابنتها تنكرت لها ورفضت العيش معها. وفي تلك الأثناء، قبض عليها مرة ثانية وقدمت للمحاكمة بتهمة التواطؤ في جرائم إبادة ضد اليهود، لكنها أنكرت التهمة وادعت أنها ضحية مؤامرة يهودية تحاك ضدها، وشخصها طبيب نفسي حضر جلسات المحاكمة بأنها «مريضة نفسية مصابة بانفصام»، وحكم عليها بالسجن عشر سنوات لكنها لم تسجن بسبب قضائها المدة نفسها في السجن السوفيتي.

اعتنقت ستيلا المسيحية بعد الحرب، وجاهرت بمعاداتها للسامية. وتزوجت مرتين أخريين من أزواج غير يهود؛ حيث تزوجت عام 197ص2م من سائق سيارة أجرة يصغرها بعشرين عامًا، ثم تزوجت من سائق قطار عام 1984م، لكنه انتحر في العام نفسه. تدهورت قدراتها العقلية والجسدية نتيجة تقدمها في السن، وفي عام 1994م أغرقت نفسها في نهر «موسويهر Moosweiher».

ستيلا جولدشلاج في الأدب والسينما

تناول عدد من الكتابات تجربة ستيلا جولدشلاج، أبرزها السيرة التي كتبها الصحفي الأمريكي والألماني من أصل يهودي «بيتر وايدن Peter Wyden» حيث أجرى معها عشرات المقابلات بين عامي 1988 و1990م، ووثَّق حياتها في الكتاب المشار إليه سابقًا «ستيلا: قصة امرأة حقيقية عن الشر والخيانة والبقاء في ألمانيا هتلر Stella: One Woman's True Tale of Evil, Betrayal, and Survival in Hitler's Germany» ونشره في عام 1993م.

وقد كان وايدن زميلًا قديمًا لها في مدرسة جولدشميت، لكن عائلته تمكنت من الحصول على تأشيرات أمريكية عام 1937م. أصدر المؤلف الأمريكي «جوزيف كانون Joseph Kanon» عام 2001م رواية بعنوان «الألمانية الطيبة The Good German»، استند فيها إلى شخصية ستيلا جولدشلاج، وتناولها أيضًا الروائي الإنجليزي «كريس بيتيت Chris Petit» في رواية «جزَّاري برلين The Butchers of Berlin» الصادرة عام 2016م.

أما عن السينما فقد صدر في عام 2023م فيلمًا ألمانيًّا يتناول حياتها بعنوان «Stella. A Life» للمخرج الألماني «كيليان ريدوف Kilian Riedhof» حيث قامت بدور ستيلا الممثلة الألمانية «باولا بير Paula Beer» وقام بدور رولف الممثل الألماني «جانيس نيوهنر Jannis Niewöhner».

تحولت أيضًا رواية «الألمانية الطيبة The Good German» لجوزيف كانون إلى فيلم سينمائي عام 2006م من إخراج المخرج الأمريكي «ستيفن سودربيرج Steven Soderbergh» وبطولة «جورج كلوني George Clooney» و«كيت بلانشيت Cate Blanchett» و«توبي ماجواير Tobey Maguire».

# الهولوكست # تاريخ # ستيلا_جولدشلاج # الحرب العالمية الثانية

من الحرب الجالسة إلى ثغرة شارون: جمال حمدان عن أكتوبر 73
مات كما مات أبناء أبي الصمت — قصة قصيرة
من الحرب النفسية إلى الخداع الاستراتيجي: جمال حمدان عن أكتوبر 73

معرفة