فلسطين

الأزهر والقضية الفلسطينية: 95 عاماً من الدفاع عن الأراضي المحتلة

للأزهر الشريف تاريخ طويل في دعم المقاومة الفلسطينية، والدفاع عن الأراضي المحتلة، منذ عشرينيات القرن الماضي.

future جانب من تظاهرات بالجامع الأزهر في القاهرة دعماً للقضية الفلسطينية

بعد استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في 17 أكتوبر المنصرم، على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، احتفت صحيفة صوت الأزهر الصادرة عن الأزهر الشريف باستشهاد الرجل، برسم كاريكاتيري يزين الصفحة الأولى، مع تعليق: «المقاومة شرف وصُناع الإبادة هم الإرهاب».

وقبلها نشر الأزهر الشريف عبر صفحاته وحساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي فيديو عن يحيى السنوار، وعلق عليه بكلمة: «ربح البيع أبا يحيى»، في استمرار لتاريخ طويل للمؤسسة الدينية في دعم المقاومة الفلسطينية، والدفاع عن الأراضي المحتلة، منذ عشرينيات القرن الماضي.

الشيخ المراغي يحذر بريطانيا من تأييدها لليهود

يقول الشيخ جواد رياض، في مؤلفه المعنون بفتاوى الأزهر في وجوب الجهاد وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني، إن الأزهر كان له دور عظيم في قضية القدس، وبدءاً من سنة 1929، كادت جهوده تتضح، عندما خرج علماء الأزهر وطلابه، وعلى رأسهم الشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، ينادون بنصرة فلسطين، ويحذرون بريطانيا من تأييدها لليهود، خاصة أن الرجل كان يعي ما تخطط له إنجلترا.

وبعد قرار تقسيم فلسطين، الذي وافقت عليه الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947، أصدر شيخ الأزهر محمد مأمون الشناوي، برفقة العلماء، نداءً إلى الأمة الإسلامية، جاء فيه: «يا معشر المسلمين، قضي الأمر، وتألبت عوامل البغي والطغيان على فلسطين … إن قرار الأمم المتحدة باطل جائر، ففلسطين ملك العرب والمسلمين وستبقى ملك لهم … فأعدوا فيما بينكم كتائب الجهاد، وقوموا بفرض الله عليكم، واعلموا أن الجهاد الآن قد أصبح فرض عين على كل قادر بنفسه أو بماله، وأن من يتخلف عن هذا الواجب فقد باء بغضب من الله وإثم عظيم»، وفقاً لكتاب تذكير النفس بحديث واقدساه، لمؤلفه سيد العفاني.

وحينها حث الأزهر في ندائه على الجهاد في سبيل الدفاع عن فلسطين، فقال: «يا أبناء العروبة والإسلام: خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً، وإياكم أن يكتب التاريخ أن العرب الأباة الأماجد قد خروا أمام الظلم ساجدين، وقبلوا الذل صاغرين»، مؤكداً أن الجهاد فريضة على كل مسلم، وإنقاذ فلسطين واجب ديني على المسلمين عامة في نواحي الأرض كافة، مطالباً العلماء والحكومات الإسلامية والعربية بتهيئة المأوى والنفقة للعرب المشردين من فلسطين.

بائع أرضه لليهود مرتد عن الدين

وفي هذه الأثناء أيضاً، أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فتوى بتحريم بيع أرض فلسطين لليهود ووجوب مقاطعتهم وعدم التعامل معهم، وأصدرت حكماً شديداً على المخالفين: «كل من يستبيح بيع الأراضي بفلسطين لليهود أو التعامل معهم بالشراء من متاجرهم أو ترويج بضاعتهم ومنتوجاتهم، مرتد عن الدين خارج عن زمرة المسلمين، فيفرق بينه وبين زوجه، ويحرم عليها الاتصال به، ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين».

ولم يدع الشيخ عبد المجيد سليم، رئيس لجنة الفتوى آنذاك، حجة لأحد، بل أوضح أنه إذا كان «من بين المسلمين أو إخوانهم المواطنين لهم من هو يحتاج إلى بيع شيء من أرضه، وجب على جماعة المسلمين أن يدفعوا حاجته بشراء ذلك منه، أو بمساعدته بما يغنيه عن البيع».

ومرت السنوات، وأصدرت لجنة الفتوى بالأزهر عام 1956، فتوى أكدت فيها أن الصلح مع إسرائيل لا يجوز شرعاً، لما له من إقرار الغاصب على الاستمرار في غصبه، والاعتراف بأحقية يده على ما اغتصبه، وتمكين المعتدي من البقاء على عدوانه، كما أن التعاون مع الدول المؤازرة لها لا يجوز شرعاً: «ومن قصر في ذلك أو فرط فيه، أو خذل المسلمين عنه، أو دعا إلى ما من شأنه تفريق الكلمة، وتشتيت الشمل والتمكين لدول الاستعمار والصهيونية من تنفيذ خططهم ضد العرب والإسلام، وهذا القطر العربي الإسلامي، فهو في حكم الإسلام مفارق جماعة المسلمين، ومقترف لأعظم الآثام»، وفقاً لما أورده جمال عبد الهادي في كتابه التاريخ إلى بيت المقدس.

وتضمنت الفتوى أن التعاون مع الدول التي تشد أزر هذه الفئة الباغية، وتمدها بالمال والعتاد، غير جائز شرعاً، وأنه يحرم أيضاً على المسلمين أن يمكنوا إسرائيل، ومن وراءها من الدول الاستعمارية، من تنفيذ المشروعات التي لا يراد بها إلا ازدهار دولة اليهود وبقاؤها.

الدفاع عن فلسطين فرض على كل مسلم

وإلى جوار لجنة الفتوى بالأزهر، نظم مجمع البحوث الإسلامية، التابع للمؤسسة الدينية أيضاً، عدداً من المؤتمرات للدفاع عن فلسطين، كان أولها عام 1964، وجاء على رأس توصياته أهمية تعريف المسلمين في مختلف أنحاء العالم بخطر قيام إسرائيل على الإسلام والمسلمين، ودعوتهم إلى مؤازرة شعب فلسطين في العودة إلى وطنه السليب، باعتبار ذلك كله واجباً دينياً مقدساً.

وفي العام التالي مباشرة، نظم المجمع المؤتمر الثاني، والذي خلص إلى أن «قضية فلسطين ليست قضيتهم وحدهم، وإنما هي قضية المسلمين جميعاً، والدفاع عن فلسطين والعمل على تحريرها فرض على كل مسلم، والقعود عنه إثم كبير».

وكان من توصيات هذا المؤتمر أن تسحب الدول الإسلامية التي اعترفت بحكومة إسرائيل اعترافها، وتوقف الدول والشعوب الإسلامية التي تتعامل مع إسرائيل هذا التعاون، ومؤازرة منظمة التحرير الفلسطينية لكي تؤدي واجبها في الدفع عن الوطن السليب في مختلف المجالات.

وبحسب مؤلف كتاب فتاوى الأزهر في وجوب الجهاد وتحريم التعامل مع الكيان الصهيوني، فقد نبه مجمع البحوث الإسلامية في مؤتمره الثالث عام 1966، إلى أن إنقاذ فلسطين فرض عين على كل مسلم ومسلمة، والتعاون مع الصهيونيين مروق من الإسلام؛ لأنهم أخرجوا العرب والمسلمين من ديارهم.

وبعد نكسة عام 1967، أعلن مجمع البحوث الإسلامية خلال مؤتمره الرابع في العام التالي، وجوب القتال والجهاد حيث توفرت أسبابه في العدوان الإسرائيلي، وإمداد المسلمين بكل أسباب القوة، وإنشاء صندوق لتمويل الشعب الفلسطيني، وتهيئة القوى الروحية في المدارس والجامعات ووسائل الإعلام لمواجهة احتمالات الموقف، كما دعا الحكومات الإسلامية لقطع علاقاتها مع إسرائيل.

حرق المسجد الأقصى ذروة الجرائم

وهكذا كان للأزهر الشريف تعقيب على كل ما يجري على الأراضي الفلسطينية، فبعد حادثة حرق المسجد الأقصى عام 1969، نظم مجمع البحوث الإسلامية مؤتمره الخامس في العام التالي، ودعا إلى التصدي لغطرسة العدو الإسرائيلي، واستنكر حرق المسجد الأقصى، مؤكداً أن ذلك يمثل ذروة الجرائم، وأن الجهاد بالأموال والأنفس أصبح فرض عين لإنقاذ الأقصى، ودعا إلى إرسال المتطوعين، وإنشاء صندوق للجهاد في كل بلد إسلامي، وأيد قيام الثورة الفلسطينية وأوصى بالدعوة إليها، ودعمها في مشارق الأرض.

كما قرر المجمع أن العمل الفدائي ضرب من ضروب الجهاد، وأعلن سخطه وإدانته لجميع القوى التي تقف وراء إسرائيل، وقدم تحية إلى الجيوش المرابطة للعدو، وأكد أن «أي تفكير في حل للقضية الفلسطينية لا يعيد القدس في سيادتها وإدارتها إلى الحالة التي كانت عليها قبل العدوان، مرفوض رفضاً قاطعاً، لأنه تفريط في حقوق المسلمين، وأي حديث عن تدويل القدس مرفوض كرفض تهويدها تماماً».

وتأكيداً على رسالة الأزهر السامية، قرر المؤتمر أن المسلمين كما يجب عليهم المحافظة على المقدسات الإسلامية والدفاع عنها، يجب عليهم أيضاً المحافظة على مقدسات المسيحيين في فلسطين والدفاع عنها، والتمكين من حرية زيارتها، عملاً بحكم العهدة العمرية وتعاليم الشريعة الإسلامية.

كيف نعيد فلسطين إسلامية عربية؟

وكان لعلماء الأزهر دورهم في الدفاع عن فلسطين، ففي عام 1969 تقدم الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر فيما بعد، برسالة للحصول درجة الدكتوراه في التفسير والحديث، بعنوان: بنو إسرائيل في القرآن والسنة، أكد فيها أن إنقاذ فلسطين من السرطان الصهيوني يحتاج إلى جيش موحد القيادة، وأنه يجب أن تبذل الأمة قصارى جهدها في التذكير بقضية فلسطين، وتعمل على تقوية الفدائيين الفلسطينيين من كل النواحي، وتعود الأمة الإسلامية إلى تعاليم الإسلام وتطبقها على نفسها، حتى يكون النصر.

وفي سنة 1986، أفتى الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر، بأن الجهاد وإجلاء اليهود عن المسجد الأقصى، وعن كل ما احتلوه من بلاد المسلمين واجب مقدس، وفريضة مفروضة على كل مسلم، وعلى كل مسلم أن يستعد لذلك الواجب، وألا ينتظر دفاع غيره ممن لا يدينون بدينه؛ لأن الكفر ملة واحدة، ولن تمد دولة ما لا تدين بدين الإسلام يدها للمسلمين مدافعة معهم عن أوطانهم إلا إذا كان لها في ذلك العمل مصلحة تعود عليها، مؤكداً أن الدفاع عن المسجد الأقصى واجب المسلمين وحدهم، ليستردوا أرضهم ويطهروا المسجد الأقصى وغيره من رجس عدوهم.

مواقف جريئة للشيخ جاد الحق

وخلال فترة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق في مشيخة الأزهر (1882 – 1996)، وقعت العديد من الأحداث في فلسطين، فما كان منه إلا أن صدح بكلمة الحق دفاعاً عن الأراضي المحتلة، وكانت له مواقف شجاعة.

فعندما اتجهت إسرائيل لضم القدس، أصدر الأزهر الشريف عام 1995، بياناً حمل توقيعه، يستنكر فيه إجراءات تفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين، ودعا الشعوب والحكومات الإسلامية والعربية كافة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة أن تعمل على وقف هذا العدوان.

وبعد قرار الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في العام نفسه، أصدر الأزهر الشريف بياناً أكد فيه أن هذا تأييد لإسرائيل على تأكيد احتلالها للقدس، ودعا الأمة الإسلامية أن تجتمع وتكون على قدر المسئولية، وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي بقيمتها وجامعة الدول العربية بهيئاتها أن يخرجوا عن هذا الصمت حتى لا يفسر ذلك بالرضا، وأن يدافعوا عن قضاياهم.

وأفتى جاد الحق في عام 1996 بأن حماية الأقصى مسئولية كل المسلمين، ونادى قادة الأمة وولاة الأمر أن يكثفوا جهودهم للوقوف صفاً واحداً أمام العدوان اليهودي، وطالب المسلمين أن يستمعوا إلى نداء الله للجهاد في كتابه العظيم، موجهاً حديثه للعرب والمسلمين، قائلاً: «إن أحداً غيركم لن يسترد لكم المسجد الأقصى ويفك أسره، فتساندوا ولا تحاربوا وتقاربوا هل نسيتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبهكم بالجسد الواحد».

شيخ الأزهر من فوق المنبر: حي على الجهاد

وبتسلم الشيخ محمد سيد طنطاوي مشيخة الأزهر (1996 – 2010)، بعد وفاة جاد الحق سار على نهج سلفه، وفي سبتمبر عام 1996، أم المسلمين في جامع الأزهر الشريف في صلاة الغائب على أرواح شهداء أحداث نفق البراق، وأكد من فوق المنبر أن الدفاع عن المسجد الأقصى واجب مقدس، بحسب أيمن سلامة، في مؤلفه تقرير الحالة الدينية في مصر.

وعقب صلاة الجمعة يوم 21 مارس 1997، في مؤتمر شعبي كبير بالجامع  الأزهر، تجمعت القوى الوطنية تنادي بإنقاذ القدس من الأسر الصهيوني، ووقف طنطاوي داعياً: حي على الجهاد، وأكد أن بناء المستوطنات في القدس يستهدف تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها، وأن من واجبنا تقديم المعونة للإخوة الفلسطينيين.

كما شدد الأزهر في بيان له عام 1997، أنه لا يجوز للمسلمين صلح مغتصبي فلسطين، وأعلن شيخه محمد سيد طنطاوي في أبريل 2009، رفضه زيارة المسجد الأقصى في القدس بتأشيرات سفر إسرائيلية، بعد دعوة وجهها الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف آنذاك، لجميع المسلمين بضرورة زيارة القدس والمسجد الأقصى.

وثيقة الأزهر عن القدس الشريف

ورحل طنطاوي عام 2010، وخلفه الدكتور أحمد الطيب، الذي لم يتوانَ لحظة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وبدأ ذلك بإصدار وثيقة الأزهر عن القدس الشريف، في 20 نوفمبر عام 2011، لتفنيد مزاعم اليهود بشأن القدس.

وأكد الأزهر في وثيقته على بعض الأمور، أهمها أن عروبة القدس تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من ستين قرناً؛ إذ بناها العرب اليبوسيون في الألف الرابع قبل الميلاد، أي قبل عصر أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام بواحد وعشرين قرناً، وأنَّ شريعة موسى عليه السلام وتوراته قد ظهرت بمصر، الناطقة باللغة الهيروغليفية، قبل دخول بني إسرائيل غزاة إلى أرض كنعان، وقبل تبلور اللغة العبرية بأكثر من مائة عام، ومن ثم فلا علاقة لليهودية ولا العبرانية بالقدس ولا بفلسطين، وأن الوجود العبراني في مدينة القدس لم يتعدَّ 415 عاماً بعد ذلك، على عهد داود وسليمان عليهما السلام في القرن العاشر قبل الميلاد.

وبعدما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في ديسمبر عام 2017، أن القدس عاصمة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أعاد الأزهر الشريف نشر وثيقته مرة أخرى، للرد على المغالطات بشأن هذا الأمر.

ولم يقف الأمر عند ذلك، بل عقد الأزهر الشريف، في يناير عام 2018، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس للتباحث بين قادة الرأي والدين والسياسة من 86 دولة من مختلف قارات العالم، لبحث آليات وأساليب جديدة تنتصر لهوية القدس ولكرامة الفلسطينيين، وتحمي أرضهم، وتحفظ عروبة القدس وهويتها الروحية، وتصد الغطرسة الصهيونية التي تتحدى القرارات الدولية.

وخلص المؤتمر إلى عدة بنود، أهما التأكيد على الوثيقة السابقة، وأن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والتي يجب العمل الجاد على إعلانها رسمياً والاعتراف الدولي بها وقبول عضويتها الفاعلة في المنظمات والهيئات الدولية كافة، والرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية.

الأزهر الشريف وطوفان الأقصى

ومع انطلاق طوفان الأقصى في 7 أكتوبر عام 2023، كان الأزهر الشريف أبرز الداعمين له، وأصدر بياناً في اليوم نفسه، قال فيه: «يحيِّي الأزهر بكل فخر جهود مقاومة الشعب الفلسطيني الأبي، مطالباً العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين»، مؤكداً أنَّ الاحتلال وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى ازدواجية المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

وشدد الأزهر في بيانه على أنه «يشد على قلوب وأيادي الشعب الفلسطيني الأبيِّ الذي بث فينا الروح والثقة، وأعاد لنا الحياة بعد أنْ ظنَنَّا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أنْ يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة».

وأصدر شيخ الأزهر في مطلع العام الجاري كتاباً بعنوان: الإمام ورد المزاعم الصهيونية، يقدم توثيقاً لمقولاته في صورة ردود على المزاعم الصهيونية، من أجل التعريف الموجز بأهم الشبهات المثارة حول القضية الفلسطينية.

ولم يترك شيخ الأزهر أي موقف أو مناسبة إلا وتحدث عن القضية الفلسطينية، وفي سبتمبر الماضي أدان الأزهر بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي على مناطق في جنوب وشرق لبنان، وطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإيقاف هذا العدوان الصهيوني، ووقف استباحة دماء الأبرياء والمدنيين في غزة ولبنان.

واستمر الدكتور أحمد الطيب على ذلك إلى أن استشهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في 17 أكتوبر الماضي، فنعاه الأزهر الشريف عبر صفحاته وحساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي بفيديو معنون بـ: ربح البيع أبا يحيى.

وبعدها بثلاثة أيام صدر غلاف مجلة صوت الأزهر حاملاً رسماً كاريكاتيراً للحظة استشهاد يحيى السنوار، تحت عنوان: المقاومة شرف وصناع الإبادة هم الإرهاب، محتفياً بما قدمه رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس من جهاد ومقاومة للدفاع عن أرض فلسطين، والوقوف في وجه العدو الصهيوني.

# القضية الفلسطينية # طوفان الأقصى # الأزهر الشريف # مصر # فلسطين

رامبو: البحث عن منفذ لخروج الجميع
شِعرُ المآسي: لسنا محتوى لعين لتشاهدوه
بحر خضم ولغز حائر: كيف تشاهد «ساعته وتاريخه»

فلسطين